تراجع السيولة يضعف قوة صعود الأسهم السعودية ويثير الحذر

في ختام التعاملات، سجل المؤشر العام للأسهم السعودية ارتفاعًا طفيفًا بمقدار 12 نقطة، أي ما يعادل 0.14%، ليحط الرحال عند مستوى 9498 نقطة. في المقابل، شهد مؤشر "إم تي 30"، الذي يعكس أداء الأسهم القيادية، انخفاضًا هامشيًا بأقل من نقطة واحدة، مستقرًا عند 1275 نقطة، مما يعكس تفوقًا نسبيًا في أداء الأسهم المتوسطة والصغيرة مقارنة بالأسهم القيادية الكبرى. ورغم هذا الارتفاع الطفيف، لا يزال السوق يحافظ على قممه التي بلغها منذ شهر حزيران (يونيو) من العام 2015. تجدر الإشارة إلى أن نشاط التداول في السوق قد انكمش بشكل ملحوظ، حيث تراجعت السيولة بنسبة 19%، أي ما يعادل ملياري ريال سعودي، لتسجل أدنى مستوياتها منذ شهر ونصف تقريبًا. من المتوقع أن يؤثر هذا التراجع المستمر في السيولة على مدى تقلبات السوق، حيث أن انخفاض السيولة يزيد من حساسية السوق تجاه الصفقات الكبيرة. في الوقت الحالي، لا تبدو السوق قادرة على استعادة زخمها التصاعدي وتحقيق مستويات قياسية جديدة، ومن المرجح أن تواجه منطقة دعم عند مستويات 9400-9380 نقطة. وفي حال كسر هذه المستويات، قد يتعرض السوق لضغوط بيعية بهدف جني الأرباح.
نظرة مفصلة على أداء السوق
استهل المؤشر العام تداولاته عند مستوى 9462 نقطة، وشهد خلال الجلسة تقلبات بين الارتفاع والانخفاض. سجل المؤشر أعلى مستوى له عند 9508 نقاط، محققًا مكاسب بنسبة 0.24%، في حين بلغ أدنى مستوى له عند 9454 نقطة، متكبدًا خسائر بنسبة 0.33%. وفي نهاية المطاف، استقر المؤشر عند 9498 نقطة، محققًا ارتفاعًا قدره 12 نقطة، أي ما يعادل 0.14%. وشهدت السيولة المتداولة انخفاضًا بنسبة 19%، أي ما يعادل ملياري ريال سعودي، لتصل إلى 8.6 مليار ريال. بالمثل، انخفض حجم الأسهم المتداولة بنسبة 19%، أي ما يعادل 66 مليون سهم، ليبلغ إجمالي الأسهم المتداولة 289 مليون سهم. أما بالنسبة لعدد الصفقات، فقد تراجع بنسبة 6%، أي ما يعادل 21 ألف صفقة، ليصل إلى 365 ألف صفقة.
تحليل أداء القطاعات
شهدت أربعة قطاعات انخفاضًا في أدائها، في حين حققت بقية القطاعات ارتفاعًا. تصدر قطاع "المواد الأساسية" قائمة القطاعات المتراجعة، مسجلاً انخفاضًا بنسبة 0.34%، يليه قطاع "الإعلام والترفيه" بنسبة 0.19%، ثم قطاع "السلع الرأسمالية" بنسبة 0.09%. في المقابل، تصدر قطاع "الأدوية" قائمة القطاعات المرتفعة، محققًا صعودًا بنسبة 2.5%، يليه قطاع "التطبيقات وخدمات التقنية" بنسبة 2.2%، ثم قطاع "تجزئة الأغذية" بنسبة 1.3%. من حيث حجم التداول، تصدر قطاع "إنتاج الأغذية" قائمة القطاعات النشطة، مستحوذًا على 18% من إجمالي حجم التداول بقيمة 1.5 مليار ريال، يليه قطاع "المواد الأساسية" بنسبة 14% وقيمة 1.2 مليار ريال، ثم قطاع "التأمين" بنسبة 9% وقيمة 787 مليون ريال.
نظرة على أداء الأسهم الفردية
على مستوى الأسهم الفردية، تصدر سهم "الجوف الزراعية" قائمة الأسهم المرتفعة، مسجلاً ارتفاعًا بنسبة 9.97% ليغلق عند 82.70 ريال، يليه سهم "مبكو" بنسبة 7% ليغلق عند 23.50 ريال، ثم سهم "جاكو" بنسبة 6.9% ليغلق عند 29.40 ريال. في المقابل، تصدر سهم "بترورابغ" قائمة الأسهم المتراجعة، مسجلاً انخفاضًا بنسبة 3.7% ليغلق عند 16.48 ريال، يليه سهم "إعمار" بنسبة 3.1% ليغلق عند 11.22 ريال، ثم سهم "الزامل للصناعة" بنسبة 2.7% ليغلق عند 22.94 ريال. أما من حيث حجم التداول، فقد تصدر سهم "وفرة" قائمة الأسهم الأكثر نشاطًا بقيمة 365 مليون ريال، يليه سهم "الراجحي" بقيمة 353 مليون ريال، ثم سهم "الجوف" بقيمة 341 مليون ريال.
وحدة التحليلات الاقتصادية